سورة يونس - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (يونس)


        


{ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ} عطف على قيل المقدر. {ذُوقُواْ عَذَابَ الخلد} المؤلم على الدوام. {هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ} من الكفر والمعاصي.


{وَيَسْتَنْبِئُونَكَ} ويستخبرونك. {أَحَقٌّ هُو}َ أحق ما تقول من الوعد أو ادعاء النبوة تقوله بجد أم باطل تهزل به قاله حيي بن أخطب لما قدم مكة، والأظهر أن الاستفهام فيه على أصله لقوله: {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ} وقيل إنه للإنكار ويؤيده أنه قرئ: {آلحق هو} فإن فيه تعريضاً بأنه باطل، وأحق مبتدأ والضمير مرتفع به ساد مسد الخبر أو خبر مقدم والجملة في موضع النصب {يستنبئونك}. {قُلْ إِى وَرَبّى إِنَّهُ لَحَقٌّ} إن العذاب لكائن أو ما ادعيته لثابت. وقيل كلا الضميرين للقرآن، وإي بمعنى نعم وهو من لوازم القسم ولذلك يوصل بواوه في التصديق فيقال إي والله ولا يقال إي وحده. {وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ} بفائتين العذاب.


{وَلَوْ أَنَّ لِكُلّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ} بالشرك أو التعدي على الغير {مَّا فِى الأرض} من خزائنها وأموالها. {لاَفْتَدَتْ بِهِ} لجعلته فدية لها من العذاب، من قولهم افتداه بمعنى فداه. {وَأَسَرُّواْ الندامة لَمَّا رَأَوُاْ العذاب} لأنهم بهتوا بما عاينوا مما لم يحتسبوه من فظاعة الأمر وهوله فلم يقدروا أن ينطقوا. وقيل: {أَسَرُّواْ الندامة} أخلصوها لأن إخفاءها إخلاصها، أو لأنه يقال سر الشيء لخالصته من حيث إنها تخفى ويضن بها. وقيل أظهروها من قولهم أسر الشيء وأسره إذا أظهره. {وَقُضِىَ بَيْنَهُمْ بالقسط وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} ليس تكريراً لأن الأول قضاء بين الأنبياء ومكذبيهم والثاني مجازاة المشركين على الشرك أو الحكومة بين الظالمين والمظلومين، والضمير إنما يتناولهم لدلالة الظلم عليهم.

5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12